## الفصلُ ... عودةُ الملك **البدايةُ صمتٌ، سكونٌ مهيبٌ يُخَيّمُ على مشهدٍ مُظلمٍ.** يظهرُ فيه **(صورة 1)** شخصٌ جالسٌ على صخرة، عباءتُهُ تُخفي ملامحَهُ كُلياً، لكنْ هالةً من الغموضِ والقوةِ تُحيطُ به. هل هو سجينٌ أم ناسكٌ أم وحشٌ يتربّصُ في الظلامِ؟ **وفجأةً، تتبدّدُ العتمةُ مع وميضٍ خاطفٍ وصوتٍ مُدوّيٍّ!** **(صورة 2)** ينبعثُ نورٌ أحمرُ قانيٌّ، مُمزّقاً ظلامَ المكانِ، وكأنّهُ يُعلنُ عن قدومِ قوةٍ هائلةٍ. **"يا إلهي! لقد عادَ!"** **(صورة 3)** ينهضُ صاحبُ العباءةِ مُتثاقلاً عن صخرتِه، **(صورة 4)** وتنجلي ملامحُ وجهِهِ شيئاً فشيئاً، كاشفةً عن عينين حادتينِ كحدّ السيفِ، تنضحانِ بالبرودِ والعزمِ. **(صورة 5)** **"سيدِي.. تشون هاجين!"** **(صورة 6)** يُوجّهُ أحدهمُ النداءَ إليه، صوتهُ مُرتجفٌ بينَ الرّهبةِ والإجلالِ. **(صورة 7)** **"تلكَ المرأةُ... هل هي بخير؟"** **(صورة 8)** يسألُ تشون هاجين بصوتٍ أجشّ، مُتجهّماً، وكأنّ شيئاً ما يُقلقُهُ. **"إنّها بخير، سيدِي، لكنّها..."** **(صورة 9)** يتردّدُ المُخاطِبُ، غيرَ قادرٍ على إكمالِ جملتِهِ أمامَ نظراتِ تشون هاجين الثاقبةِ. **"تكلم!"** **(صورة 10)** يأمرُهُ تشون هاجين بصوتٍ حازمٍ، فينكمشُ المُخاطِبُ على نفسِهِ، ويُتابعُ بخفوتٍ: **"إنّها فقدت ذكرياتها، سيدِي."** **(صورة 11)** يصمتُ تشون هاجين للحظات، وعيناهُ تُحدّقانِ في الفراغِ، **(صورة 12)** ثمّ يُطلقُ زفيراً حاراً، ويقولُ بنبرةٍ مُرهقةٍ: **"حسناً. خُذني إليها."** **(صورة 13)** **ينتقلُ المشهدُ إلى مكانٍ آخرَ، غرفةٌ فسيحةٌ يغلبُ عليها اللونُ الأبيضُ.** في وسطِ الغرفةِ، على سريرٍ مُرتفعٍ، **(صورة 14)** ترقدُ امرأةٌ شابةٌ، شعرُها الأسودُ مُنسدلٌ على الوسادةِ كحَريرِ الليلِ، وملامحُها هادئةٌ، لكنّ عينيها مُغمضتانِ بإحكامٍ. يدخلُ تشون هاجين الغرفةَ بخطواتٍ واثقةٍ، **(صورة 15)** ويتّجهُ نحوَ السريرِ. يقفُ بجانبِ المرأةِ، **(صورة 16)** وينظرُ إليها طويلاً، عيناهُ تُعبّرانِ عن عاصفةٍ من المشاعرِ المُتناقضةِ. **"يا تُرى، ماذا سيّدةُ القدرِ لنا؟"** **(صورة 17)** يهمسُ تشون هاجين في نفسِهِ، **(صورة 18)** بينما تمتدّ يدُهُ لتُلامسَ وجنتَي المرأةِ الناعمتينِ. **ينتهي الفصلُ على هذا المشهدِ المُحمّلِ بالتشويقِ،** تاركاً القارئَ يتساءلُ عن هويةِ هذه المرأةِ، وما علاقتُها بتشون هاجين، وكيفَ ستتطوّرُ الأحداثُ في الفصولِ القادمةِ.